الوضع الداكن وضع الإضاءة

انتبه للوقت من فضلك! الجزء الثاني

--- رسالة إلى النساء المسيحيات ---

لا تقدم الحياة أي مخطط لكيفية استخدام الوقت؛ ومع ذلك، قد تكون بعض النصائح العملية مفيدة لجعل حياتنا أكثر جدوى ولمساعدتنا على أن نصبح مسؤولين عن الوقت الذي مُنحنا إياه. وإحدى هذه النصائح هي تحديد الأولويات. لإدارة اهتمامات الحياة المتنافسة، يجب أن نتعلم كيف نمنح وقتنا للأشياء والأشخاص والمواقف حسب الأهمية. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها أن نكون مسؤولين عن وقتنا، وأن نجد أيضًا معنى وهدفًا لحياتنا.

قد تقول: "من السهل عليك أن تتحدث عن إعطاء الأولوية للأشياء المهمة، (بما في ذلك الوقت الذي تقضيه مع الله وفي خدمته)، لأن: 

"أنت لا تعرف كفاحي ومشاكلي ومشاكلي"؛ "أنت لا تعرف من أين أذهب كل صباح لأكسب رزقي"؛ "أنت لا تعرف مسؤولياتي، وأطفالي الصغار الذين أنجبتهم تباعًا ومتطلباتهم علي"; "أنت لا تعرف أنني أم عزباء، ومثقلة بالحفاظ على بيتي بميزانية منخفضة، دون مساعدة، وأقوم بكل شيء بنفسي"؛ "أنت لا تعرف كم أن عملي يتطلب مني الكثير من الجهد، بحيث أنني ما لم أعمل عشرين ساعة من أربع وعشرين ساعة، فإن مديري الصارم لن يرضى أبدًا عن إنتاجي"

"أنت لا تعرف كم من الوقت أحتاج أن أخصصه لتجنب الرسوب في امتحاناتي".

باختصار، يمكنك أن تقول: "من الجيد لك أن تقول ما تشاء، فأنت لا تعرف مشاكلي الخاصة".

سيدتي العزيزة، لدي أخبار لكِ "لا مكان رائع". الجميع لديه مشاكل. المشكلة ليست في أن الـ 24 ساعة المخصصة لكل شخص لا تكفي لتعيشي حياتك بشكل هادف وتكوني مسؤولة عن كيفية استغلال وقتك بشكل مربح، ولكن المشكلة أنك تعيشين وفق أولوياتك التي قد لا تساعدك. 

خذ مثالاً على ذلك سيدة تعاني من أي من المشاكل المذكورة أعلاه، ربما تكون أم عزباء لثلاثة أطفال صغار. على الرغم من مشاكلها وقضاياها الكثيرة، هل تجد وقتًا للدردشة سواء عبر الهاتف أو الواتساب أو الفيسبوك أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل لا تحضر أبدًا جنازة شخص لا تربطها به صلة قرابة، أو حفل زفاف أو خطوبة أو حفل خطوبة أو حفل زفاف أو حفل عيد ميلاد صديق أو قريب أو مجرد معرفة لمجرد أن الجميع سيذهبون؟ هل تجد وقتاً لزيارة الأصدقاء والأقارب؟ هل تجد وقتًا لمشاهدة فيلم مثل المسلسلات أو فيلم غاني أو نيجيري؟ هل تجد وقتًا لمناقشة أعمال شخص آخر؟ 

إذا وجدت وقتًا للقيام بأي من هذه الأمور أو جميعها، ألا يمكننا القول عندئذٍ أنه في ظل قيود حياتها ومشاكلها التي لا حصر لها، هل لديها وقت للأشياء التي تهمها؟ 

إنها مسألة تحديد الأولويات. في هذا العمل الصاخب في الحياة، ما الذي تطمح أن تكونه أو أن تحصل عليه؟ حياة أسرية كاملة مع زوج وأطفال؟ مهنة جيدة؟ ممتلكات تشبع حاجتك للراحة و/أو تتحدث عن المكانة أو الإنجاز؟ 

وفي حين أن بعض هذه التطلعات أو كلها قد تكون تطلعات مشروعة، فاحرص على أن تسعى وراءها بشكل صحيح مع تحديد الأولويات بشكل صحيح، واختيار الأشياء التي لها أهمية أكبر والتي قد تعطيها المزيد من وقتك. 

ما الذي يهمك إذن؟ قال يسوع: "... لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا" (متى 6:21). 

أين قلبك؟ 

دع أولوياتك تتماشى مع ما سيحقق لك أهمية أبدية!

يَا فَتَاةُ، "تَأَمَّلِي طَرِيقَ رِجْلَيْكِ وَانْظُرِي فِي طَرِيقِ رِجْلَيْكِ وَلَا تَسْلُكِي إِلَّا الْخُطَى الثَّابِتَةَ!" (أمثال 4:26).

ابق على اطلاع

بضغطك على زر الاشتراك، فإنك تؤكد أنك قرأت سياسة الخصوصية وشروط الاستخدام وتوافق عليها
إضافة تعليق إضافة تعليق

اترك رد

المنشور السابق

انتبه للوقت من فضلك!

المنشور التالي

انتبه للوقت من فضلك! الجزء الثالث